كيف تعلم عادل امام من اخطاء اسماعيل ياسين

في الفترة من عام 1950 ل عام 1960 تربع الفنان اسماعيل ياسين علي عرش الكوميديا في مصر وفي الفترة من عام 1960 ل 1970 كانت بداية سقوط نجم الفنان اسماعيل ياسين ونفس الفترة بردوا كانت بداية صعود  نجم الفنان عادل امام  توفي  الفنان اسماعيل ياسين عام 1972  وتربع بعدها الفنان عادل امام علي عرش الكوميديا في منذ بداية التمانينيات مايو 1971 تم اصدار كتاب المضحكون لرائد الكتابة الساخرة في مصر الكاتب محمود السعدني شقيق الفنان صلاح السعدني يستعرض الكتاب عدد من رواد الكوميديا في فترة الستينيات  تحدث عن كل فنان ورحلة صعوده وعقباته ونقد فني له ولأخطائه ويقسم الكتاب الموهوبون الي قسمين اذكياء يعلمون كيف يحافظون علي موهبتهم وموهوبون لا يمتلكون الذكاء الكافي لجعل موهبتهم في الصدارة   تناول الكاتب الفنان اسماعيل يس وانتقده لأنه كان علي القمة وكان الوحيد الذي صار اسم الفيلم علي اسمه وبعدها تدحرج من القمة الي النسيان لأنه استهان واستخف بعقل الجمهور  لدرجة انه كان يقدم رواية مسرحية كل اسبوع تكتب في ثلاث ساعات تقريبا  ولأيهم اذا كان اسماعيل يس يردد نفس القفشات القديمة وانتقده ايضا لانه يحب ان يكون هو النجم الاوحد علي المسرح وليس من حق اي ممثل  يعمل معه ان يحلم بان يكون مكانه يوما ما لم يهتم اسماعيل يس ابدا بتقديم موهبه جديدة ليس حقدا منه ولكن استخفاف بهم حتي اللذين عملوا معه من الفنانين الكبار قضوا معه فترة في المسرح ثم هربوا  امثال عبدالمنعم ابراهيم وعدلي كاسب وبنفس المنطق كان ينظر اسماعيل يس   للسينما حتي انه تغير كل شيء بجانبه ولم يتغير هو ولم يستطيع مراقبه حركة تغير المجتمع ولم يتفهم روح العصر فهو تحول الي ألة تمثيل وقبض الفلوس حتي انه يجيد القراءة والكتابة ولكنه لا يقرا واستيقظ فجأة فوجد من كان يعمل تحت يديه اصبحوا نجوم ومشاهير ولم يفهم لماذا اصبح هؤلاء نجوم ولم يتحمل مسؤلية ما وصل اليه و القي التهمه علي الذوق العام  واتهمه بالفساد وان زمن الفن الحقيقي قد ولي ويجزم الكاتب ان اسماعيل يس انه لم يشاهد اي من النجوم الجدد  وقتها امثال فؤاد المهندس و عبدالمنعم مدبولي ومحمد عوض و محمد رضا ويلقي الكاتب باللوم علي  ابو السعود الابياري كاتب معظم اعمال اسماعيل ياسين السينمائية والمسرحية الذي تولي الفهم بالنيابة عن اسماعيل يس لذلك لم يفهم اسماعيل يس حتي تلك اللحظة لماذا سقط من ولماذا انتهت به الحال الي هذه النقطة واكد الكاتب علي اهمية  الفنان اسماعيل يس كفنان كوميدي كبير  وعلي حب الجمهور له وانه لايزال لديه الفرصة للعودة مرة اخري للنجومية اذا وجد كاتب اخر وان ادرك سر التغير الذي حصل واذا فهم روح العصر  تناول الكاتب  بعدها الفنان عادل امام والذي كان في بداية مشواره الفني حيث قال  استطاع عادل امام في دور صغير امام فؤاد المهندس في مسرحية انا وهو وهي ان ينفجر كالقنبلة وان ينطلق كالصاروخ في العلالي  ولقد ادرك تجار السينما ان هذا الطائر يصلح ليكون مصيدة لجمهور السينما فأدخلوه في مفرمة السينما في اداور  هيفه وسطحية تصنع له فلوس ولكنها لا تصنع من عادل امام نجما ولقد وضع عادل امام في مصيدة وراح يدور حول نفسه وسلم نفسه لمنتجين وضعوه في دور السنيد نفس ادوار عبدالسلام النابلسي وبدل من ان يشق عادل امام طريقة الي البطولة رضي بذلك وذكر الكاتب ان عادل امام فلتة فنية ولو ادرك عادل امام كم هو موهوب وكم هو مطلوب لنجا بنفسة من الكمين الذي اعدوه له  ولابد ان يهرب سريعا من هذا الركن المحصور فيه لأنه فنان نابغ وموهوب وعظيم  ظل الفنان عادل امام علي القمة لمده 40 عام وكان من اسباب استمراه هو مواكبته للعصر وذكائه في اختيار المواضيع التي تمس المواطن البسيط وتعبر عن همومه  وحبه الدائم للاطلاع والقراءة والاستعانة بالمواهب الشابة في التأليف والاخراج وتقديمة للعديد من الوجه الجديدة في أعماله السينمائية  مثل علاء ولي الدين ومحمد هنيدي واحمد ادم وفتحي عبدالوهاب وغيرهم الكثير  فهل عمل عادل امام بنصيحة الكاتب محمود السعدني  ؟ تابع قناة المحتوى علي اليوتبوبhttps://www.youtube.com/channel/UCFn9JqYm5l19P39n5rkqhiA?sub_confirmation=1